رياضيون يقولون إنها باتت فرصة للاستجمام.. ويؤكدون:
معسكرات الأندية الخارجية تحـت رحمة السماسرة
المصدر:
التاريخ: 25 يوليو 2010
الجدل يستمر حول معسكرات غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر مجدية فنياً. الإمارات اليوم
حذّر رياضيون ومهتمون بكرة القدم الإماراتية، من أن معسكرات الأندية المحلية خصوصاً في أوروبا، تحولت إلى موسم اصطياف واستجمام بدل أن تكون نقطة انطلاقة في الاستعداد بقوة لمتطلبات المرحلة المقبلة، حيث تقبل الأندية على منافسات قوية، خصوصاً في دوري المحترفين بنسخته الثالثة. وطالب الرياضيون الأندية بتحقيق الاستفادة الحقيقية والمرجوة حتى لا تذهب الأموال الطائلة التي تُصرف على هذه المعسكرات هباءً ومن دون فائدة تُرجى.
وأشاروا إلى أن إصرار بعض الفرق الإماراتية على مواجهة فرق ضعيفة ومن الهواة في المعسكرات الخارجية، لا يحقق أية نتائج ايجابية، وأكدوا ان بعض الفرق تعتبر نفسها في رحلة للسياحة والسفر، ولا تولي الجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية أي اهتمام.
وناشدوا القائمين على الأندية بعدم الرضوخ والاستسلام لشروط سماسرة المعسكرات الذين يتحكمون في اماكن وبرامج معسكرات الأندية، وطالبوها بوضع البرامج التي تستفيد منها بما في ذلك الترتيب لخوض لقاءات قوية مع فرق متميزة، وعدم الاكتفاء بفرق ضعيفة. وناشدوها بعمل توأمة مع الفرق الأوروبية التي تتوافد إلى دبي في شهري ديسمبر ويناير من كل عام لإقامة معسكرات لها، إذ يمكن لها ان تستضيف هذه الفرق الأوروبية عندما توجد في دبي على ان تقوم الفرق الأوروبية باستضافة الفرق الإماراتية في الصيف وتنظم معها مباريات ودية.
وقالوا في المقابل إن البدائل القوية متاحة لهذه الفرق في بعض البلدان العربية خلال الصيف، مثل ابها السعودية التي يتوافر فيها مناخ ملائم، وكذلك الاسكندرية في مصر، ومدن أخرى في تونس والمغرب. وتقيم جميع الفرق الإماراتية البالغ عددها 12 فريقاً، التي ستشارك في النسخة الثالثة من دوري المحترفين الاماراتي الذي سينطلق في شهر اغسطس المقبل، في مدن اوروبية مختلفة.
ألمانيا في الصدارة
ونالت المانيا نصيب الأسد، إذ توجد سبعة فرق اماراتية في مدنها المختلفة للتحضير للموسم المقبل، والأندية الموجودة في المانيا هي الوحدة حامل اللقب، والوصل والنصر والشباب والظفرة ودبي، والأهلي الذي يقيم معسكره الخارجي هذا العام في دولتين الأولى ستكون النمسا، ومحطته الثانية ستكون المانيا. وفي النمسا توجد ثلاثة فرق إماراتية هي الجزيرة وصيف النسخة الأخيرة من دوري المحترفين، والعين صاحب المركز الثالث، والأهلي.
كما يوجد فريق الشارقة في البرتغال، موطن المدير الفني للفريق مانويل كاجودا، الذي اصر على ان يكون في البرتغال لأسباب كثيرة من بينها قدرته على توفير مواجهات قوية للشارقة مع فرق برتغالية جيدة اثناء المعسكر الخارجي، وكذلك توافر المناخ الملائم والملاعب وصالات التدريب وكل ما يتطلبه الملك. كما يوجد فريق بني ياس في دولتين اثناء معسكره الخارجي الأولى في فرنسا حيث انطلقت تحضيرات الفريق منها، ومعسكره الثاني في تونس بلد المدير الفني للفريق السماوي فوزي البنزرتي. كما سيوجد فريق اتحاد كلباء الصاعد حديثا الى دوري المحترفين في ايطاليا.
وتعد المانيا والنمسا وسويسرا من اكثر البلدان الأوروبية التي تستضيف فرقاً ومنتخبات من جميع انحاء العالم في فترات التحضير الصيفية، وتمتلك هذه الدول كل المقومات التي تجعل منها المكان الأنسب لإقامة المعسكرات التحضيرية، لكن خبراء ومهتمين بكرة القدم قالوا ان الوجود في المانيا يعني ان المواجهات الودية التي ستخوضها الفرق ستكون ضعيفة لأن معظم الفرق الألمانية الكبيرة وصاحبة المستويات القوية لا توافق في الغالب على خوض مواجهات ودية في هذا التوقيت الذي تنهي فيه تحضيراتها للموسم المقبل.
بدائل جاهزة
واشاروا الى الخيار الأفضل للفرق الإماراتية والعربية التي ترغب في تحضيرات قوية للموسم المقبل وخوض مباريات من العيار الثقيل امام فرق متميزة هو الوجود في دول شمال افريقيا التي يتشابه مناخها مع مناخ الكثير من الدول الأوروبية، والتي تكون أنديتها مستعدة لخوض تجارب ودية مع الفرق الإماراتية والعربية الأخرى، خصوصاً دول مثل تونس والمغرب ومصر، وهي الدول التي تمتلك ملاعب وقرى رياضية بها كل التجهيزات الفنية والبدنية إضافة الى عاملي اللغة والعادات.
وفي الوقت الذي تخوض فيه فرق خليجية وعربية مواجهات قوية اثناء معسكراتها الخارجية، يصر معظم الأندية الإماراتية على مواجهة فرق من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الغالب تنتهي هذه المباريات بفوز الفرق الإماراتية بعدد كبير من الأهداف يصل الى سبعة وتسعة اهداف في المباراة الواحدة، لكن من دون أي فائدة فنية.
وخلال الصيف الحالي، خاض فريق النصر السعودي مواجهة من العيار الثقيل مع فريق يوفنتوس الايطالي، كما ألغيت مباراة الهلال السعودي وليفربول الإنجليزي، كما لعب الأهلي المصري مباراة ودية مع اياكس امستردام الهولندي، بينما تخوض الأندية الإماراتية مباريات ودية ضعيفة مع فرق لا يسمع عنها احد.
جوانب تجارية
واعتبر مدير المنتخب الوطني السابق عبدالله حسن، ان «المعسكرات الصيفية التي تقيمها الأندية الإماراتية في اوروبا لها بعد تجاري وربحي» يستفيد منه السمسار او الشركة المسؤولة عن تنظيم المعسكر الخارجي للفريق. وطالب الأندية بعدم الاعتماد الكامل على سماسرة المعسكرات حتى تتمكن من الحصول على الفائدة المرجوة من وراء المعسكر الخارجي.
وشدد على اهمية هذه المعسكرات بالنسبة للفرق وللاعبين في حال توافر عدد من الشروط المهمة التي من بينها اختيار المكان والمقر المناسب وعدم الانجراف وراء بُعد الأماكن الكبيرة والرنانة التي لا تحقق الأندية من وراء الوجود فيها سوى مكاسب محدودة، وكذلك الملاعب الجاهزة والصالات المتوافر فيها كل الأجهزة البدنية التي يحتاجها كل لاعب في بداية المعسكر، خصوصاً ان اللاعبين يكونون عائدين من راحة سلبية طويلة قبل انطلاق المعسكر، وايضا خوض مباريات قوية مختلفة المستوى حسب رؤية مدرب الفريق، اضافة الى الأجواء والمناخ المناسب.
واكد ان تطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح سيجبر اللاعبين على الالتزام في المعسكر، والحصول على اعلى فائدة منه، وعدم الخروج عن النص خلال الوجود في المعسكرات الخارجية.
واشار الى ان «معظم الفرق يجهل امراً مهماً، وهو ان الأجواء المناخية الموجودة في البلدان الأوروبية اثناء المعسكر الخارجي لا تتوافر هنا في الدولة»، وهذا الأمر له حسابات خاصة لأن معظم المدربين في الأندية الإماراتية يقومون خلال المعسكر الخارجي بتدريب اللاعبين في مناطق مرتفعة سواء في المانيا او النمسا، ومن الناحية العملية هذا الأمر لن يكون في مصلحة اللاعب الإماراتي الذي يعود الى بلده ويخوض مباريات في مناخ مختلف وفي درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين.
المكان المناسب
واعتبر مدرب فرق المراحل السنية في نادي الشارقة جمال علي، ان اختيار المكان المناسب هو اول خطوة في نجاح المعسكر الخارجي، واشار الى انه سيوجد مع فريقه في مدينة الإسكندرية المصرية لخوض فترة الإعداد للموسم الجديد بعد ان استفاد كثيراً في الموسم الماضي من وراء وجوده في مدينة الإسماعيلية المصرية القريبة من الإسكندرية.
وقال انه ذهب من قبل إلى مدن تونسية وفي مدن اخرى عربية، وحصل مع الفرق التي يدربها على الكثير من الفوائد من خلال وجوده في هذه المدن التي يتوافر فيها كل شروط النجاح من ملاعب متميزة واجهزة عالية الجودة واجواء مناسبة ومناخ رائع وعادات وتقاليد قريبة من عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. وقال «أطالب الفرق الإماراتية بعدم الانجراف وراء سماسرة المعسكرات والتفكير جيدا في فوائد المعسكر قبل التوجه اليه».
معسكرات الأندية الخارجية تحـت رحمة السماسرة
المصدر:
- خالد صديق - دبي</A>
التاريخ: 25 يوليو 2010
الجدل يستمر حول معسكرات غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر مجدية فنياً. الإمارات اليوم
حذّر رياضيون ومهتمون بكرة القدم الإماراتية، من أن معسكرات الأندية المحلية خصوصاً في أوروبا، تحولت إلى موسم اصطياف واستجمام بدل أن تكون نقطة انطلاقة في الاستعداد بقوة لمتطلبات المرحلة المقبلة، حيث تقبل الأندية على منافسات قوية، خصوصاً في دوري المحترفين بنسخته الثالثة. وطالب الرياضيون الأندية بتحقيق الاستفادة الحقيقية والمرجوة حتى لا تذهب الأموال الطائلة التي تُصرف على هذه المعسكرات هباءً ومن دون فائدة تُرجى.
وأشاروا إلى أن إصرار بعض الفرق الإماراتية على مواجهة فرق ضعيفة ومن الهواة في المعسكرات الخارجية، لا يحقق أية نتائج ايجابية، وأكدوا ان بعض الفرق تعتبر نفسها في رحلة للسياحة والسفر، ولا تولي الجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية أي اهتمام.
وناشدوا القائمين على الأندية بعدم الرضوخ والاستسلام لشروط سماسرة المعسكرات الذين يتحكمون في اماكن وبرامج معسكرات الأندية، وطالبوها بوضع البرامج التي تستفيد منها بما في ذلك الترتيب لخوض لقاءات قوية مع فرق متميزة، وعدم الاكتفاء بفرق ضعيفة. وناشدوها بعمل توأمة مع الفرق الأوروبية التي تتوافد إلى دبي في شهري ديسمبر ويناير من كل عام لإقامة معسكرات لها، إذ يمكن لها ان تستضيف هذه الفرق الأوروبية عندما توجد في دبي على ان تقوم الفرق الأوروبية باستضافة الفرق الإماراتية في الصيف وتنظم معها مباريات ودية.
وقالوا في المقابل إن البدائل القوية متاحة لهذه الفرق في بعض البلدان العربية خلال الصيف، مثل ابها السعودية التي يتوافر فيها مناخ ملائم، وكذلك الاسكندرية في مصر، ومدن أخرى في تونس والمغرب. وتقيم جميع الفرق الإماراتية البالغ عددها 12 فريقاً، التي ستشارك في النسخة الثالثة من دوري المحترفين الاماراتي الذي سينطلق في شهر اغسطس المقبل، في مدن اوروبية مختلفة.
ألمانيا في الصدارة
ونالت المانيا نصيب الأسد، إذ توجد سبعة فرق اماراتية في مدنها المختلفة للتحضير للموسم المقبل، والأندية الموجودة في المانيا هي الوحدة حامل اللقب، والوصل والنصر والشباب والظفرة ودبي، والأهلي الذي يقيم معسكره الخارجي هذا العام في دولتين الأولى ستكون النمسا، ومحطته الثانية ستكون المانيا. وفي النمسا توجد ثلاثة فرق إماراتية هي الجزيرة وصيف النسخة الأخيرة من دوري المحترفين، والعين صاحب المركز الثالث، والأهلي.
كما يوجد فريق الشارقة في البرتغال، موطن المدير الفني للفريق مانويل كاجودا، الذي اصر على ان يكون في البرتغال لأسباب كثيرة من بينها قدرته على توفير مواجهات قوية للشارقة مع فرق برتغالية جيدة اثناء المعسكر الخارجي، وكذلك توافر المناخ الملائم والملاعب وصالات التدريب وكل ما يتطلبه الملك. كما يوجد فريق بني ياس في دولتين اثناء معسكره الخارجي الأولى في فرنسا حيث انطلقت تحضيرات الفريق منها، ومعسكره الثاني في تونس بلد المدير الفني للفريق السماوي فوزي البنزرتي. كما سيوجد فريق اتحاد كلباء الصاعد حديثا الى دوري المحترفين في ايطاليا.
وتعد المانيا والنمسا وسويسرا من اكثر البلدان الأوروبية التي تستضيف فرقاً ومنتخبات من جميع انحاء العالم في فترات التحضير الصيفية، وتمتلك هذه الدول كل المقومات التي تجعل منها المكان الأنسب لإقامة المعسكرات التحضيرية، لكن خبراء ومهتمين بكرة القدم قالوا ان الوجود في المانيا يعني ان المواجهات الودية التي ستخوضها الفرق ستكون ضعيفة لأن معظم الفرق الألمانية الكبيرة وصاحبة المستويات القوية لا توافق في الغالب على خوض مواجهات ودية في هذا التوقيت الذي تنهي فيه تحضيراتها للموسم المقبل.
بدائل جاهزة
واشاروا الى الخيار الأفضل للفرق الإماراتية والعربية التي ترغب في تحضيرات قوية للموسم المقبل وخوض مباريات من العيار الثقيل امام فرق متميزة هو الوجود في دول شمال افريقيا التي يتشابه مناخها مع مناخ الكثير من الدول الأوروبية، والتي تكون أنديتها مستعدة لخوض تجارب ودية مع الفرق الإماراتية والعربية الأخرى، خصوصاً دول مثل تونس والمغرب ومصر، وهي الدول التي تمتلك ملاعب وقرى رياضية بها كل التجهيزات الفنية والبدنية إضافة الى عاملي اللغة والعادات.
وفي الوقت الذي تخوض فيه فرق خليجية وعربية مواجهات قوية اثناء معسكراتها الخارجية، يصر معظم الأندية الإماراتية على مواجهة فرق من الدرجة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الغالب تنتهي هذه المباريات بفوز الفرق الإماراتية بعدد كبير من الأهداف يصل الى سبعة وتسعة اهداف في المباراة الواحدة، لكن من دون أي فائدة فنية.
وخلال الصيف الحالي، خاض فريق النصر السعودي مواجهة من العيار الثقيل مع فريق يوفنتوس الايطالي، كما ألغيت مباراة الهلال السعودي وليفربول الإنجليزي، كما لعب الأهلي المصري مباراة ودية مع اياكس امستردام الهولندي، بينما تخوض الأندية الإماراتية مباريات ودية ضعيفة مع فرق لا يسمع عنها احد.
جوانب تجارية
خالد إسماعيل: بعض المعسكرات أشبه بالرحلات السياحية من جانبه، أوضح كابتن المنتخب الوطني السابق وهداف الأبيض في الجيل الذهبي خالد اسماعيل، انه عايش الكثير من المعسكرات الخارجية خلال مسيرته الطويلة مع الكرة، سواء مع المنتخب الوطني او مع نادي النصر، وقال ان معظم المعسكرات الخارجية لا تخلو من المشكلات الإدارية والتنظيمية التي تحد من الفوائد المرجوة من وراء هذا المعسكر. وأوضح «دائماً ما تتكرر مشكلات الفرق في المعسكرات الخارجية، وغالباً ما تكون المشكلة منصبة على مواعيد التدريبات وطبيعة الملاعب المتوافرة، والفرق التي ستواجهها في المعسكر، ونوعية الأكل والوجبات المقدمة للاعبين وللأجهزة الفنية. واشار الى ان إدارات الأندية يقع عليها دور كبير في نجاح او فشل المعسكرات الخارجية، وقال «بعض الأندية تترك كل شيء في يد السمسار الذي تعاقد مع النادي لتقديم الخدمات المطلوبة في المعسكر الخارجي، وتترك له كل شيء، وهذا امر خاطئ لأن السمسار هدفه الأول والأخير تحقيق المكاسب المادية، وهنا تقع مسؤولية الإدارة عن الاتفاق مع فرق قوية لمواجهتها ودياً وعدم انتظار السمسار لأنه في الغالب لن يتمكن من الاتفاق مع فرق قوية لمواجهتها ودياً. واشار الى ان الكثير من الفرق التي تقيم معسكرات خارجية لا تحصل على الفائدة المرجوة منها، ولا تخرج سوى بالقليل من الفوائد الفنية والبدنية. واكد ان «بعض المعسكرات الخارجية تشبه الى حد كبير الرحلات السياحية»، خصوصاً في ظل غياب الدقة والتنظيم المثالي وعدم الاستفادة القصوى من كل ايام وجوانب المعسكر. وشدد كابتن المنتخب الوطني السابق، وأوضح «هناك الكثير من الفوائد التي يمكن للأندية الحصول عليها في حال نجاح المعسكر، ومن بين هذه الفوائد تجمّع اللاعبين مع بعضهم لفترات طويلة، وهو امر طيب وله انعكاسات ايجابية على اللاعبين وعلى الفريق بشكل عام، إضافة الى الانضباط والتركيز والتعود على النظام والدقة في المواعيد». وقال ان التدرج في خوض المباريات القوية امر مطلوب، واشار الى ان الفرق في العادة تخوض مباريات ضعيفة في اول ايام المعسكر، على ان تنهيه بخوض مباريات قوية، وهو شيء جيد. وطالب خالد إسماعيل الأندية بعمل توأمة مع الفرق الأوروبية الكبيرة التي توجد في اشهر الشتاء في دبي، على ان تكون الفائدة متبادلة، حيث يمكن للأندية الإماراتية استضافة الفرق الأوروبية عندما تحضر الى دبي في الشتاء على ان تقوم الفرق الأوروبية باستضافة الفرق الإماراتية خلال اشهر الصيف، وتواجهها في مباريات ودية قوية. كما طلب من الأندية ان تعيد التفكير في المشاركة بالبطولات الودية التي تقام في اشهر الصيف في بعض البلدان العربية، خصوصاً البطولة السنوية التي يقيمها نادي الاتحاد المصري في مدينة الإسكندرية، وبطولة ابها السعودية التي يشارك فيها الكثير من الفرق العربية القوية، خصوصاً ان الحرارة والمناخ في ابها رائع ومثالي. |
وشدد على اهمية هذه المعسكرات بالنسبة للفرق وللاعبين في حال توافر عدد من الشروط المهمة التي من بينها اختيار المكان والمقر المناسب وعدم الانجراف وراء بُعد الأماكن الكبيرة والرنانة التي لا تحقق الأندية من وراء الوجود فيها سوى مكاسب محدودة، وكذلك الملاعب الجاهزة والصالات المتوافر فيها كل الأجهزة البدنية التي يحتاجها كل لاعب في بداية المعسكر، خصوصاً ان اللاعبين يكونون عائدين من راحة سلبية طويلة قبل انطلاق المعسكر، وايضا خوض مباريات قوية مختلفة المستوى حسب رؤية مدرب الفريق، اضافة الى الأجواء والمناخ المناسب.
واكد ان تطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح سيجبر اللاعبين على الالتزام في المعسكر، والحصول على اعلى فائدة منه، وعدم الخروج عن النص خلال الوجود في المعسكرات الخارجية.
واشار الى ان «معظم الفرق يجهل امراً مهماً، وهو ان الأجواء المناخية الموجودة في البلدان الأوروبية اثناء المعسكر الخارجي لا تتوافر هنا في الدولة»، وهذا الأمر له حسابات خاصة لأن معظم المدربين في الأندية الإماراتية يقومون خلال المعسكر الخارجي بتدريب اللاعبين في مناطق مرتفعة سواء في المانيا او النمسا، ومن الناحية العملية هذا الأمر لن يكون في مصلحة اللاعب الإماراتي الذي يعود الى بلده ويخوض مباريات في مناخ مختلف وفي درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين.
المكان المناسب
واعتبر مدرب فرق المراحل السنية في نادي الشارقة جمال علي، ان اختيار المكان المناسب هو اول خطوة في نجاح المعسكر الخارجي، واشار الى انه سيوجد مع فريقه في مدينة الإسكندرية المصرية لخوض فترة الإعداد للموسم الجديد بعد ان استفاد كثيراً في الموسم الماضي من وراء وجوده في مدينة الإسماعيلية المصرية القريبة من الإسكندرية.
وقال انه ذهب من قبل إلى مدن تونسية وفي مدن اخرى عربية، وحصل مع الفرق التي يدربها على الكثير من الفوائد من خلال وجوده في هذه المدن التي يتوافر فيها كل شروط النجاح من ملاعب متميزة واجهزة عالية الجودة واجواء مناسبة ومناخ رائع وعادات وتقاليد قريبة من عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. وقال «أطالب الفرق الإماراتية بعدم الانجراف وراء سماسرة المعسكرات والتفكير جيدا في فوائد المعسكر قبل التوجه اليه».