السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتنصت فوائد قيّمة من كتاب (( شرح رياض الصالحين )) المجلد الثاني لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :..
وآثرت طرح هذه الثلاث فوائد فقط حاليًا ..
وإن شاء الله متى ما تيسر طرح جميع ما اقتُنِص من المجلد الأول والثاني والثالث والرابع والخامس سأضعه على فترات
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في صفحة 28:" خَطَبَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فقال: أيها الناس، إنكم تقولون: فلانٌ شهيد وفلان شهيد، ولعله أن يكون قد أوقر راحلته؛ يعني قد حملها من الغلول؛ يعني لا تقولوا هكذا ولكن قولوا: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، فلا تشهد لشخص بعينه أنه شهيد؛ إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فإنك تشهد له، أما من سوى هذا فقل كلامًا عامًّا، قل: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، وهذا نرجو أن يكون من الشهداء، وما أشبه ذلك من الكلام. والله الموفق."
وقال رحمه الله في صفحة 73:" قال بعض العلماء: واعلم أن من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبناءً عليه: فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث ضعيف؛ لأنه من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، أما (( غفر له ما تقدم من ذنبه )) فهذا كثيرٌ، لكن (( ما تأخر ))، هذا ليس إلا للرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وهو من خصائصه، وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم؛ أنه إذا أتاك حديث فيه أن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فاعلم أن قوله (( ما تأخر )) ضعيف لا يصح؛ لأن هذا من خصائص محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه."
وقال رحمه الله في صفحة 145-146: "وقوله تبارك وتعالى: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }، أي سبِّح الله مصحوبًا بالحمد، فالباء هنا للمصاحبة، وذلك لأنه إذا كان التسبيح مصحوبًا بالحمدِ فإنه يتحقق الكمال؛ لأن الكمال لا يتحقق إلا بانتفاء العيوب، وثبوت صفات الكمال، فانتفاء العيوب مأخوذ من قوله: { فَسَبِّحْ } لأن التسبيحَ معناه التنزيه عن كل نقص وعيب، وثبوت الكمالات مأخوذٌ من قوله { بِحَمْدِ } لأن الحمد هو وصف المحمود بالصفات الكاملة، وليس هو الثناء كما هو مشهور عند كثير من العلماء، إذ قالوا: الحمد هو الثناء على الله بالجميل، وبعضهم يقول: بالجميل الاختياريِّ، وما أشبه ذلك، والدليل على ذلك الحديث القُدُسيُّ، حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، يعني الفاتحة، فإذا قال { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } قال: حمدني عبدي، وإذا قال: { الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ } قال: أثنى عليَّ عبدي )) (1) ففرَّق بين الحمد والثناء.
والمهم أن الإنسان إذا جمع بين التسبيح والحمد، فقد جمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقائص عنه."
اقتنصت فوائد قيّمة من كتاب (( شرح رياض الصالحين )) المجلد الثاني لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :..
وآثرت طرح هذه الثلاث فوائد فقط حاليًا ..
وإن شاء الله متى ما تيسر طرح جميع ما اقتُنِص من المجلد الأول والثاني والثالث والرابع والخامس سأضعه على فترات
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في صفحة 28:" خَطَبَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم فقال: أيها الناس، إنكم تقولون: فلانٌ شهيد وفلان شهيد، ولعله أن يكون قد أوقر راحلته؛ يعني قد حملها من الغلول؛ يعني لا تقولوا هكذا ولكن قولوا: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، فلا تشهد لشخص بعينه أنه شهيد؛ إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فإنك تشهد له، أما من سوى هذا فقل كلامًا عامًّا، قل: من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، وهذا نرجو أن يكون من الشهداء، وما أشبه ذلك من الكلام. والله الموفق."
وقال رحمه الله في صفحة 73:" قال بعض العلماء: واعلم أن من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبناءً عليه: فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث ضعيف؛ لأنه من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، أما (( غفر له ما تقدم من ذنبه )) فهذا كثيرٌ، لكن (( ما تأخر ))، هذا ليس إلا للرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وهو من خصائصه، وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم؛ أنه إذا أتاك حديث فيه أن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فاعلم أن قوله (( ما تأخر )) ضعيف لا يصح؛ لأن هذا من خصائص محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه."
وقال رحمه الله في صفحة 145-146: "وقوله تبارك وتعالى: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ }، أي سبِّح الله مصحوبًا بالحمد، فالباء هنا للمصاحبة، وذلك لأنه إذا كان التسبيح مصحوبًا بالحمدِ فإنه يتحقق الكمال؛ لأن الكمال لا يتحقق إلا بانتفاء العيوب، وثبوت صفات الكمال، فانتفاء العيوب مأخوذ من قوله: { فَسَبِّحْ } لأن التسبيحَ معناه التنزيه عن كل نقص وعيب، وثبوت الكمالات مأخوذٌ من قوله { بِحَمْدِ } لأن الحمد هو وصف المحمود بالصفات الكاملة، وليس هو الثناء كما هو مشهور عند كثير من العلماء، إذ قالوا: الحمد هو الثناء على الله بالجميل، وبعضهم يقول: بالجميل الاختياريِّ، وما أشبه ذلك، والدليل على ذلك الحديث القُدُسيُّ، حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله قال: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، يعني الفاتحة، فإذا قال { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } قال: حمدني عبدي، وإذا قال: { الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ } قال: أثنى عليَّ عبدي )) (1) ففرَّق بين الحمد والثناء.
والمهم أن الإنسان إذا جمع بين التسبيح والحمد، فقد جمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقائص عنه."